إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

486 ـ عبدالله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود

حكم في الدولة السعودية الثانية (1257 ـ 1259هـ) (1841 ـ 1843م).

هو عبدالله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.. وينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بنس أسد بن ربيعة. من حكام الدولة السعودية الثانية.
ظهر عبدالله بن ثنيان على مسرح الأحداث في نجد، بعد غزوة البياض التي رافق فيها خالد بن سعود ضد آل شامرعام 1257هـ / 1841م، وكان خالد بن سعود حريصاً على مراقبة تحركات عبدالله بن ثنيان لأنه يشك في نواياه تجاهه، رغم أن ابن ثنيان كان يظهر الطاعة لخالد بن سعود، وعندما قرر خالد بن سعود التوجه إلى الشنانة ليودع خورشيد باشا قبل رحيله إلى مصر بعد معاهدة لندن 1256هـ / 1840م طلب خالد من ابن ثنيان أن يرافقه فتعلل ابن ثنيان بالمرض، وعندما غادر خالد الرياض سنحت الفرصة لابن ثنيان ففر إلى قبائل المنتفق، في جنوب العراق وتبادل خالد بن سعود وابن ثنيان الرسائل وتوصلا لاتفاق بموجبه يعود ابن ثنيان إلى الرياض مكرماً ويعطى الأمان. وعندما عاد ابن ثنيان إلى الرياض وقبل أن يدخلها شك في نوايا خالد بن سعود تجاهه، فلم يدخل الرياض وذهب إلى أهالي الجنوب في الحوطة والحلوة والحريق وغيرها. وأعلن رفضه لحكم خالد بن سعود، مؤمناً بضرورة عودة الحكم السعودي الوطني، رافضاً التبعية السياسية لسيادة محمد علي باشا، وساعده على ذلك اختلاف حكم خالد بن سعود في نمطه وأسلوبه ونهجه عن أسلوب الحكم السعودي المتعارف عليه في البلاد، ولم يلقى تأييد الأهالي، بل نفروا منه، وأيدو الأمير السعودي عبداللع بن ثنيان، بالإضافة إلى تأييد علماء نجد لابن ثنيان. الذي رفع علم المقاومة ضد حكم خالد بن سعود. وانتهى الأمر بفرار خالد وتسلم عبدالله بن ثنيان حكم نجد في (شوال 1257 ـ ربيع الآخر 1259هـ) (1841 ـ 1843م)، والذي دام لفترة عامين فقط. واتصف حكم عبدالله بن ثنيان بالقوة والشدة وكثرة الإجراءات التأديبية، مما سبب نقمة عليه من جانب عدد كبير من الأهالي، ومهد السبيل لنجاح فيصل بن تركي آل سعود وتغلبه على ابن ثنيان.

وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن فيصل بن تركي بن عبدالله بعد معاهدة لندن عام (1256هـ /1840م)، ووصل فيصل بن تركي إلى حائل، وأقام عند صديقه عبدالله بن رشيد، وبعث برسائل إلى أمراء البلدان والزعماء وشيوخ القبائل، ولقي من معظمهم كل ود وترحيب ومساعدة وتأييد ضد عبدالله بن ثنيان، كما أن فيصل بن تركي كان محبوباً من بلدان نجد. مما أضعف مقاومة ابن ثنيان، الذي أصر على مخاصمة فيصل وحربه أملاً في البقاء في الحكم. وانتصر فيصل بن تركي على خصمه ابن ثنيان، ودخل الرياض وحاصر ابن ثنيان في قصر الحكم، ولم يمكنه من الهرب، ووضعه فيصل بن تركي في السجن. ومات فيه بعد حوالي شهرين من سجنه.